| في مثل هذا اليوم استشهد ميثم التمار 23-12-60 هجرية | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
برق السحاب Admin
عدد المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 25/10/2007 العمر : 43
| |
| |
برق السحاب Admin
عدد المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 25/10/2007 العمر : 43
| موضوع: رد: في مثل هذا اليوم استشهد ميثم التمار 23-12-60 هجرية الأربعاء يناير 02, 2008 8:48 am | |
| عندما جاء ميثم و رأى الدراهم تعجب لأن الدراهم كانت مزيّفة . ابتسم الإمام و قال : ـ سوف يعود صاحب الدراهم . تعجّب ميثم مرّة اُخرى ، إذ كيف سيعود بعدما اشترى تمراً جيداً بدراهم مزيّفة. و بعد ساعة جاء صاحب الدراهم و قال بانزعاج : ـ لا أُريد هذا التمر انّه مرّ كالحنظل . . كيف يكون التمر مرّاً ؟! فقال الإمام : ـ كما تكون دراهمك مزيفة . فتح صاحب الدراهم فمه دهشة ، و أخذ دراهمه و ابتعد مسرعاً . حبر الأمّة كان ميثم عالماً كبيراً ، فلقد تلقى علمه عن الإمام علي ، قال يوماً لحبر الأمّة عبد الله بن عباس : ـ يا بن عباس سلني ما شئت من تفسير القرآن ، فلقد تعلمت تنزيله من أمير المؤمنين و علّمني تأويله ( أي تفسيره و معرفة باطنه ) . فكان ابن عباس يجلس كما يجلس التلميذ أمام معلمه يتعلّم دروس التفسير و علم التأويل . كان ميثم التمار عندما يرى عمرو بن حريث و هو من زعماء أهل الكوفة يقول له : ـ سوف أصبح جارك فأحسن جواري . فيتعجب عمرو و يقول : أتريد شراء دار ابن مسعود أم دار ابن الحكم ؟ و لكن ميثم كان يسكت ، و يبقى عمرو بن حريث في حيرة ، ترى ماذا يقصد ميثم بذلك ؟ و تمرّ الأيام و الأعوام ، ويتعاقب على الكوفة حكّام و ولاة ظالمين يسومون الناس العذاب . السوق و عندما أصبح زياد بن أبيه حاكماً على الكوفة ، راح يطارد أصحاب الإمام و يقتلهم الواحد بعد الآخر . كان ينفّذ أوامر معاوية الذي ظل يحقد على الإمام ة على أصحابه ، فكان يأمر بشتم الإمام فوق المنابر كلّ يوم . ذات يوم اشتكى أهل السوق من ظلم عامل السوق الذي عيّنه الوالي . . و لكنّهم كانوا يخافون ، فجاءوا إلى ميثم و اشتكوا عنده مما يلاقونه من الظلم ، و قالوا له : ـ انهض معنا إلى الأمير نشكو إليه عامل السوق ، و نسأله أن يعزله و يولّي علينا غيره . مضى ميثم معهم فدخل القصر و حدّث الوالي مما يعانيه الباعة في السوق . كان أحد الجلاوزة من الحاقدين قد غاظه منطق ميثم و شجاعته فقال : ـ أتعرف هذا أيها الأمير ؟ انّه الكذاب مولى الكذّاب . كان يعني أنّه أحد أصحاب الإمام علي ( عليه السَّلام ) . قال ميثم : ـ بل أنا الصادق مولى الصادق أمير المؤمنين حقّاً . كان حبيب بن مظاهر صحابياً جليل القدر لازم الإمام بعد وفاة سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) و كان من حواريه أي من أقرب أصحابه ذات يوم مرّ ميثم و كان راكباً فرساً بمجلس لبني أسد ، و كان حبيب بن مظاهر هو الآخر راكباً فرساً أيضاً قادماً من الجهة المقابلة فتقابلا أمام بني أسد فتحدّثا قليلاً و كان بنو أسد يصغون إليهما . قال حبيب مبتسماً : ـ لكأني بشيخ أصلح ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق قد صلب في حبّ أهل بيت نبيّه . فقال ميثم : ـ و أنا أعرف رجلاً أحمر له ضفيرتان يخرج لنصرة ابن بنت نبيّه فيقتل و يجال برأسه بالكوفة . افترق الصديقان ، و ظل بنو أسد يتهامسون فقالوا : ـ ما رأينا أكذب من هذين . و في الأثناء مرّ " رشيد الهجري " و كان صديقاً لهما وهو من حواري الإمام علي أيضاً فسأل عنهما ، فقالوا : ـ كانا هنا ثم افترقا . . و قد سمعناهما يقولان كذا و كذا . ابتسم رشيد و قال : ـ رحم الله ميثماً لقد نسي أن يقول : و يزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مئة درهم . أي يضاف إلى مرتب من يجيء برأسه مئة درهم . و مضى رشيد فيما ظل بنو أسد متعجبين منه فقالوا : ـ و هذا و الله أكذب منهما . و تمرّ الأيام حتى إذا حلّ شهر المحرّم من سنة إحدى و ستين للهجرة رأوا رأس حبيب بن مظاهر فوق رمح طويل يطوف به جلاوزة ابن زياد في شوارع الكوفة . القافلة عندما مات معاوية بن أبي سفيان جاء إلى الحكم بعده ابنه يزيد ، و كان يزيد شاباً في الثلاثين من عمره ، يشرب الخمر و يقضي وقته في اللعب و اللهو مع الكلاب و القرود . لهذا امتنع الإمام الحسين عن مبايعته لأنّه ليس أهلاً للخلافة و إدارة شؤون المسلمين . و كان أهل الكوفة قد ملّوا ظلم معاوية فأرسلوا إلى الإمام الحسين لكي يأتي إليهم و يخلّصهم من ظلم بني أُمية . نقل الجواسيس ما يجري في الكوفة إلى يزيد ، و كان يزيد يستشير " سرجون " و هو رجل نصراني يحقد على المسلمين . أشار سرجون في تعيين عبيد الله بن زياد حاكماً على الكوفة إضافة إلى البصرة . السجن عندما وصل عبيد الله بن زياد الكوفة بدأ بحملة اعتقالات واسعة و زجّ الكثير من المسلمين في السجون ، خاصّة أصحاب الإمام علي و الذين يؤيدون الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) . و كان مصير ميثم السجن ، و تلا ذلك اعتقال المختار الثقفي و عبد الله بن الحارث فكانوا في زنزانة واحدة . عندما وقعت مذبحة كربلاء و قتل سبط النبي ( صلى الله عليه وآله ) وصل الخبر إلى السجناء فتألموا . قال المختار لصاحبيه في السجن ميثم التمار و عبد الله بن الحارث : ـ استعدا للقاء الله ، فهذا الظالم لن يتورّع عن قتل الناس جميعاً بعدما قتل الحسين . فقال عبد الله بن الحارث : ـ نعم إن لم يقتلنا اليوم فسيقتلنا غداً . فقال ميثم : ـ كلا لن يقتلكما . و التفت إلى المختار و قال : ـ أخبرني حبيبي علي ( عليه السَّلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّك ستخرج و ستثأر من قتلة الحسين و أنصاره و تطأ بقدمك رأس الطاغية عبيد الله بن زياد . ثم قال لعبد الله بن الحارث : ـ و أما أنت فستخرج و تتولّى حكم البصرة . الإيمان لقد وهب الله ميثماً إيماناً عميقاً ، فكان صلِباً لا يخاف الظالمين . كان الناس يخافون من عبيد الله بن زياد و يرتعدون أمامه ، اما ميثم التمار فكان ينظر إليه بدون اكتراث لأنّه يعرف إن نهايته قريبة و إن الظلم لا يدوم و الظالمون لا يبقون إلى الأبد . في زمن معاوية و ابنه يزيد كان حبّ الإمام علي ( عليه السَّلام ) جريمة كبرى ، يعقبون عليها كلّ من يتهم بها . فكان الشرطة يطاردون أصحاب الإمام ، يهدمون دورهم و يلقونهم في السجن أو يقتلونهم . كان الإمام علي يعرف ذلك ، لهذا أوصى أصحابه . فقد قال لميثم ذات يوم : ـ كيف أنت يا ميثم إذا دعاك بنو أمية إلى البراءة مني . قال ميثم : ـ و الله لا أبرأ منك . كان ميثم يعتقد أن البراءة من الإمام يعني براءة من الإسلام ، و البراءة من الإسلام يعني الكفر . فقال الإمام : ـ إذن و الله تقتل و تصلب . قال ميثم : ـ أصبر فان هذا في سبيل الله قليل . فقال الإمام : ـ ستكون معي في الجنة . النهاية بعد استشهاد الإمام الحسين في كربلاء قام عبيد الله بن زياد بقتل الكثير من أصحاب الإمام علي ( عليه السَّلام ) و في طليعتهم ميثم التمار . أمر عبيد الله بن زياد بإحضاره من السجن و قال له باستعلاء : ـ لقد سمعت بأنك من أصحاب علي . ـ نعم . ـ تبرأ منه . ـ فإذا لم أفعل . ـ سأقتلك إذن . ـ و الله لقد أخبرني أمير المؤمنين بأنك ستقتلني و تصلبني و تقطع يدي و رجلي و لساني . صاح ابن زياد بعصبية : ـ سأكذب أمامك . ابتسم ميثم ساخراً من هذا الأحمق . أمر ابن زياد الجلاوزة بصلبه على جذع النخلة قرب دار عمرو بن حريث و أن يقطعوا يديه و رجليه فقط . الجار عندما شاهد عمرو بن حريث ميثم مصلوباً على جذع النخلة ، عرف قصد ميثم عندما كان يقول له : سوف أصبح جارك فأحسن جواري . لهذا كان عمرو بن حريث يأمر إحدى فتياته بأن تكنس مكان الصلب و ترشّه بالماء . قال رجل لميثم و هو يتألم لمصيره : ـ لقد كنت عن هذا غنياً . أي كان بإمكانك أن تعيش لو انّك تبرأت من علي . فقال ميثم و الإبتسامة تشرق في وجهه : ـ و الله ما نبتت هذه النخلة إلاّ لي و لا عشت إلاّ لها . و عندها أدرك الناس سرّ زيارة ميثم للنخلة طوال تلك السنين . أيها الناس و راح ميثم التمار يحدّث الناس قائلاً : ـ أيها الناس من أراد أن يسمع الحديث عن علي بن أبي طالب فليأتي إلّي . و انطلق يحدّثهم ألواناً من العلوم ، فاجتمع الناس حوله .
يتيع
عدل سابقا من قبل برق السحاب في الخميس فبراير 28, 2008 3:19 am عدل 4 مرات | |
|
| |
برق السحاب Admin
عدد المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 25/10/2007 العمر : 43
| موضوع: رد: في مثل هذا اليوم استشهد ميثم التمار 23-12-60 هجرية الأربعاء يناير 02, 2008 8:49 am | |
| و ينقل الجواسيس أخبار ميثم الذي فضح حكمهم القائم على الظلم و الجهل . أمر ابن زياد بقطع لسانه ، و عندما تقدّم الجلاّد نحوه أخرج ميثم لسانه قائلاً : ـ لقد أخبرني بذلك أمير المؤمنين . ثم تقدّم جلاّد آخر فطعنه بحربته قائلاً : ـ و الله لقد كنت ما علمتك قوّاماً ( تقضي الليل في العبادة ) صوّاماً ( كثير الصيام ) . و هكذا انطفأت حياة هذا المجاهد ، كما تنطفئ الشموع . المصلوب فرضت الشرطة حراسة مشدّدة حول المصلوب ، لأن الناس يحبّون هذا الإنسان الشهيد ، الذي قضى حياته تقيّاً يعمل الخير للناس . و ذات ليلة اجتمع سبعة أشخاص ، كانوا هم أيضاً ممّن يبيعون التمر في السوق . كانوا يحبون ذلك الشهيد ، و قرروا حمل الجسد الطاهر لدفنه . عندما انتصف الليل جاءوا يراقبون الشرطة ، كانوا مشغولين بإيقاد النار . عندما اشتعلت النار و تصاعدت ألسنتها في الفضاء ، تقدّم اثنان من التمَّارين . امسك أحدهما بجذع النخلة ، و راح الآخر ينشر الجذع . و ما هي الاّ لحظات و انفصل الجذع . و حمل الأصدقاء جسد الشهيد العظيم ، و اتجهوا به خارج الكوفة و هناك انزلوا الشهيد ، و فتحوا وثاقه . رموا الخشبة بعيداً ، و دفنوا جسد الشهيد ، و تركوا علامة تدلّ على قبره . و تمرّ ستة أعوام ، و اذا بالمختار يعلن الثورة في الكوفة ، ثم يصطدم جيشه بجيش عبيد الله بن زياد على شواطئ نهر " الخازر " في مدينة الموصل ، و إذا بسيف إبراهيم الأشتر يهوي على راس الأفعى عبيد الله بن زياد . و عندما جاءوا برأس ابن زياد إلى المختار ، نهض من سريره و وضع قدمه فوق وجه الطاغية و تذكر كلمات ميثم له في السجن : ـ ستخرج من السجن يا مختار و ستتولى الثأر من قتلة الحسين و أنصاره و تطأ بقدميك على وجنتيه ، بهذا أخبرني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . و تدور الأيام ، فلا يبقى أثر للجلادين . لقد اندثروا و اندثر معهم ظلمهم و طغيانهم و لا يذكرهم أحدٌ إلاّ باللعنة عليهم و على من مكّن لهم . و عندما يغادر الزائر اليوم مدينة النجف الأشرف لزيارة آثار الكوفة سيشاهد في الطريق قبّة جميلة تزين ضريح الشهيد ميثم التمار الذي أدهش الناس بصموده الملحمي و مقاومته للطغاة .
تحياتي لكم ترقبوا القادم
عدل سابقا من قبل برق السحاب في الخميس فبراير 28, 2008 3:21 am عدل 1 مرات | |
|
| |
the legend
عدد المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 25/02/2008 العمر : 35
| موضوع: رد: في مثل هذا اليوم استشهد ميثم التمار 23-12-60 هجرية الأربعاء فبراير 27, 2008 5:24 am | |
| | |
|
| |
برق السحاب Admin
عدد المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 25/10/2007 العمر : 43
| موضوع: رد: في مثل هذا اليوم استشهد ميثم التمار 23-12-60 هجرية الأربعاء فبراير 27, 2008 5:52 am | |
| - the legend كتب:
- مشكوووور ماتقصر يامرتضى
العفو يازيكو | |
|
| |
ماكس
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 02/12/2007
| موضوع: رد: في مثل هذا اليوم استشهد ميثم التمار 23-12-60 هجرية الخميس فبراير 28, 2008 2:07 am | |
| | |
|
| |
برق السحاب Admin
عدد المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 25/10/2007 العمر : 43
| موضوع: رد: في مثل هذا اليوم استشهد ميثم التمار 23-12-60 هجرية الخميس فبراير 28, 2008 3:38 am | |
| - ماكس كتب:
- عساك على القوه
حياك بو ريتال نورت الموضوع
| |
|
| |
الليلك
عدد المساهمات : 43 تاريخ التسجيل : 19/02/2008
| موضوع: رد: في مثل هذا اليوم استشهد ميثم التمار 23-12-60 هجرية السبت مارس 01, 2008 3:29 pm | |
| مشكور صج طويله بس تستحق القراءه | |
|
| |
برق السحاب Admin
عدد المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 25/10/2007 العمر : 43
| موضوع: رد: في مثل هذا اليوم استشهد ميثم التمار 23-12-60 هجرية الأحد مارس 02, 2008 12:43 am | |
| - الليلك كتب:
- مشكور صج طويله بس تستحق القراءه
العفو لاشكر على واجب الشكر لله
| |
|
| |
| في مثل هذا اليوم استشهد ميثم التمار 23-12-60 هجرية | |
|