باب إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق:
النص: قال رسول الله (ص) : لما أُسري بي إلى السماء دخلت الجنة ، فرأيت فيها قصراً من ياقوت
أحمر يُرى باطنه
من ظاهره لضيائه ونوره ، وفيه قبتان من درّ وزبرجد ، فقلت :
يا جبرائيل !.. لمن هذا القصر ؟.. قال : هو لمن أطاب الكلام ، وأدام الصيام ، وأطعم الطعام ، وتهجّد
بالليل والناس
نيام ..
قال علي (ع) : فقلت يا رسول الله !.. وفي أمتك مَن يطيق هذا ؟.. فقال : أتدري ما إطابة الكلام ؟..
فقلت : الله
ورسوله أعلم ، قال : مَن قال :
" سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "..
أتدري ما إدامة الصيام ؟.. قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : من صام شهر الصبر - شهر رمضان - ولم
يفطر منه
يوماً ..
أتدري ما إطعام الطعام ؟.. قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : مَن طلب لعياله ما يكفّ به وجوههم عن الناس ..
أتدري ما التهجّد بالليل والناس نيام ؟.. قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : مَن لم ينم حتى يصلّي العشاء الآخرة ،
والناس
من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين نيامٌ بينهما.ص343
المصدر: أمالي الطوسي ص293