برق السحاب Admin
عدد المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 25/10/2007 العمر : 43
| موضوع: هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم؟ الأربعاء مايو 14, 2008 5:24 am | |
| قال رجلٌ من أهل الرّي : ولي علينا بعض كتّاب يحيى بن خالد ، وكان عليّ بقايا يطالبني بها ، وخفت من إلزامي إياها خروجاً عن نعمتي ، وقيل لي : إنه ينتحل هذا المذهب ، فخفت أن أمضي إليه ، فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحب ، فاجتمع رأيي على أني هربت إلى الله تعالى وحججت ، ولقيت مولاي الصابر - يعني موسى بن جعفر (ع) - فشكوت حالي إليه ، فأصحبني مكتوباً نسخته : " بسم الله الرحمن الرحيم ، اعلمْ أنّ لله تحت عرشه ظلاً ، لا يسكنه إلا من أسدى إلى أخيه معروفاً ، أو نفّس عنه كربةً ، أو أدخل على قلبه سروراً ، وهذا أخوك والسلام ".. فعدت من الحج إلى بلدي ، ومضيت إلى الرجل ليلاً ، واستأذنت عليه وقلت : رسول الصابر (ع) !.. فخرج إليّ حافياً ماشياً ، ففتح لي بابه ، وقبّلني وضمّني إليه ، وجعل يقبّل بين عينيّ ، ويكرّر ذلك كلما سألني عن رؤيته (ع) ، وكلما أخبرته بسلامته وصلاح أحواله استبشرَ ، وشكَر الله . ثم أدخلني داره وصدّرني في مجلسه وجلس بين يديّ ، فأخرجتُ إليه كتابه (ع) فقبّله قائماً وقرأه ، ثم استدعى بماله وثيابه ، فقاسمني ديناراً ديناراً ، ودرهماً درهماً ، وثوباً ثوباً ، وأعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته ، وفي كل شيء من ذلك يقول : يا أخي هل سررتك ؟!.. فأقول : إي والله ، وزدت على السرور ، ثم استدعى العمل ، فأسقط ما كان باسمي وأعطاني براءة مما يتوجّه عليّ منه ، وودّعته وانصرفت عنه .. فقلت : لا أقدر على مكافأة هذا الرجل ، إلا بأن أحجّ في قابل وأدعو له وألقى الصابر (ع) وأُعرّفه فعله ، ففعلت ولقيت مولاي الصابر (ع) وجعلت أحدثه ووجهه يتهلّل فرحاً ، فقلت : يا مولاي هل سرّك ذلك ؟!.. فقال : إي والله لقد سرّني وسرّ أمير المؤمنين ، والله لقد سرّ جدي رسول الله (ص) ولقد سرّ الله تعالى .
| |
|